الأربعاء، يوليو ٢٥، ٢٠٠٧

عين بتحس - الصديقان

I لم يكن يدري لما يسوره ذلك القلق ربما لان هذا المشوار رغم بساطته الا انه يتدخل في مسار حياته بالكامل, ذهب صديقنا واحضر الاوراق وبالطبع كان يعلم اختياره فلايوجد له بديل نظرا لقلة مجموعه في الثانوية (ومالا يكن يفهمه لماذا يعبره النس من ارباب الفشل لانه لم يكن من محبي الدراسة فهي ليست كل شئ في الحياة) اختيار صديقنا كان بالطبع معهد الكمبيوتر وبالتاكيد كانت اول رغباته في التنسيق


II في اول ايامه يلتقي صديقنا باخرين وتبدأ رحلة التعارف ولكنفي معهد ملئ باليأسين يكون من الصعب ان يجد صديقا يشاطره ايام الدراسه وجده ولكن كان بينهما فارق لم يحس به احدهما وهو الفارق المادي فعندما كان صديقنا ذو عائد متوسط كان الاخر من عائلة ثرية الا ان ابوه احسن نشأته وصنع رجلا, ظلا معا في الدراسة وحتى مشروع التخرج كان يعملا معا بكد لانهائه, اثبت صديقنا براعته في استخدام الكمبيوتر وكان تقدير كل من الصديقان جيد جدا (مما عززشعورهما ان الفشل في صم مناهج عقيمة ليس مفتاح الحياة بل معرفة امكانيتك هو المصباح الذي يضئ حياتك)


III من نبع ايمانهم قرر الصديقان مواصلة الطريق بعيدا عن الوظيفة المملة وجعل الخيال مبدأ ثابت لهما وهنا قام الاخر بسلفة بعض الاموال من ابيه ليقم ببدء حياته بمشروع من تنفيذه الخاص – كان الاب يعتبر ان ذلك حماسة شباب لا اكثر واعطاه المال من باب التحدي ليريه مدى صعوبة الحياه- كان المشروع مشروع عادي صادف انتشاره وهو سيبر وبيع قطع وصيانة و لاقى المشروع نجاحا كبيرا ربما يعود لادارة اثنان يجمعان بين العلم والهواية, اعاد الابن لابيه المال ليدرك انه فاز بالرهان بل ان نجاحه اثار الاب ليشارك ابنه وتعددت فروع المشروع لتكون اقرب الى شركة


IV بدأت الاحلام تداعب الصديقان, فصديقنا بدأ يحلم بارتفاع مستوى معيشته وتحقيق رغبات اسرته بالكامل, اما الاخر فبدأ يحلم بالوصول الى ما وصل اليه بيل جيتس – فهو بدأ بداية متواضعة مثله- وكان النجاح ذللك المحرك الذي ادار مكينة الامل لاثنان


V وفي احد الايام في فرع الهرم دب شجار بين ظابط من شرطة السياحة وصديقنا الذي طرد ابنه لعدم احترامه لقواعد السيبر الا ان الظابط اختتم كلامه بالجملة المشهورة ((هاتشوف)), بعد ايام تحتدم المعركة بدخول احد الظباط الذي لم يكلف نفسه الا بقول (هاتو الجهازين دول والواد ده كمان),


VI يقسم ابو صديقنا عليه ليترك ذلك العمل ويرى صديقنا السقوط المهول لأماله, اما الاخر فأدرك سريعا كيف يمكن حين يرتفع ان يسقط بسهولة اذا اصبح له اعداء من ارباب السلطة, فجعل مشروعه مجرد باب رزق الى جانب وظيفته التي قام والده بالتوسط للعمل فيها

الا ان الصديقان فقدا ....(الامل , الحماسه , الحياة .....اختر الاجابة الصحيحة)


وهنا اتسال انا عن السبب فعندما قال لي صديقنا قصته لم اعد اعرف ماذا كان يجب ان يفعلا ليسيرا على الطريق بامان؟

فن من غير مونتاج_ نظرية بسيطه

النظرية بسيطة ولكن اللي خلاني اكتبها عدم الرضا بحال السينما الذي لم ارى كبير وصغير الا وشارك فيها

النظرية - سمعنا يا نيوتن-

السينما في مصر كانت شبه ميتة في التسعينات ومنتصف الثمانينات وكان علشان ترجع لازم تبدأ من الصفر والنظرية بقى في رأيي أن في العالم كله السينما بدأت بالكوميديا (مش كله متفق ان الكسار من بناة السينما المصرية - شخصية عثمان كانت مواضيعه تافه وشخصياته بدائية ومن الشارع المصري زيه زي اللمبي - امال ليه مفيش مقارنة بين الكسار ومحمد سعد ؟؟؟!!!)

طب كانت السينما الامريكية بجلالة قدرها في اللي هيا فيه دلوقتي من غير شارلي شابلن؟؟؟

هو طبعا صعب كان قبول الناس لفكرة ان السينما رجعت للصفر بس هي دي الحقيقة اللي لازم يبقى كلامنا على السينما المصرية من منطلقه وده مش معناه ان مفيش مخرجين محترمين وبرضه كتاب هتسمتع بقصصهم.

تفسير النظرية- فسر يا اقليدس-

الضحكة هي اقوى مغناطيس لجذب الجمهور, والسينما لاطالما كانت عرض و طلب ولذلك كانت السينما تحتاج الجماهير اكثر مئة مرة من مجموعة عمل متميزة لذلك كانت الكوميديا هي الحل الوحيد لكسر الجمود فاذا كان اللمبي اساء لسمعة السينما المصرية قيراط فانتعاش السينما الذي في اول عتباته يمن بالفضل لسعد وهنيدي

اثبات النظرية -اثبت يا ارسطو-

وهنا سنلاحظ الاتي ان الايرادات تزيد بمعدل 135% بين 2004و2005 وبالطبع كانت نتيجة لزيادة عدد الجماهير المشاهدة للافلام ويمكن القول ان زيادة الجماهير كانت بمثل النسبة السابقة

ويعود الصعود السريع للسينما في رأيي للتراث الفني القوي والوعي الفني

اما سنة 2006التي بلغت فيها السينما المصرية قمة من قمهها تدل على ان سينما اليوم احسن من التسعينات بكثير

و للإطلاع على متغيرات سنة 2006 مقال الكاتب محمد خير

وايضا ادلل بمقال الكاتب راجي بطحيش عن السينما المصرية

ومجمل القول ان حالة عدم الرضا يجب ان تعوض بتفاؤل ليس مفرط و عدم النظر للافلام الحالية بسطحية ولكن النظر لما ممكن ان تجنيه تلك الافلام للسينما المصرية في المستقبل حتى لو كانت تحمل معاني تافهه...والتاريخ السينمائي لن يكتب عن تلك الافلام شيئا والرهان الحالي يجب ان يكون حول مستقبل السينما (وهو المطلوب اثباته)