امانة يا جماعة برجاء النشر علشان نوصل قصة محمد عبد اللطيف للناس كلها
متى يعود محمد
فاكرين حبسة القضاة و فاكرين أصغر محبوس معانا الشاب الصغير الأسمر الملامح عودة كالخيرزان طويل و نحيل , ملامحة مصرية محمصة بلفحة شمس حوارى المنصورة كان ينادية الشاويش فى تمام الحبس محمد عبد اللطيف درويش و كنا نطلق علية حمادة عبد اللطيف و لكنة حين عمل بالصحافة مراسلا للبديل اختار اسم محمد طاهر ليزين بة كتاباتة المنتمية للفقراء و المضطهدين فى أقسام الشرطة
و فى يوم لم يكن يبدوا فى افقه انه مرتب كان يغطى موضوع ردود أفعال الناس عما نشر فى الوقائع تجاوزات الشرطة و التعذيب فى أقسام الشرطة المصرية بتلبانة و شها قبضوا علية فى الشارع و فى قسم شرطة المنصورة فقط عرف أنة متهم بتوزيع المنشورات : رفض التوقيع على المحضر رقم 12033 أول المنصورة
و فى اليوم التالى تم عرضة على النيابة عذابا صباحا و نكدا مساءا الغريب أن وكيل النيابة طلب عما يثبت أنة صحفى و سأل عن تواجد أى إثبات شخصية لمحمد و كان هذا مؤشرا على الإنفراج و بدانا نتقبل التهانى و هبط محمد و هو طائر فرحا على سلالم النيابة و كأنها سلالم نقابة الصحفيين التى عرفت أقدامة النحيفة
و بعد تحرك موكب الحبس من أمام باب النيابة و بعد عدة خطوات تحركت الموبيلات و نشطت اللاسلكيات لتعيد محمد ثانية إلى وكيل النيابة كنت أنتظر القرار واقفا فى مواجهة مبنى النيابة الشاهق على رصيف كرنيش النيل محدقا فى مياة النيل , أحسست للحظة أن مياة النيل توقفت عن السريان و فجأة أنقطع المور خولنا حين هبط محمد على سلالم النيابة و لكن هذه المرة كانت أقدامة بطيئة متثاقلة لا تقوى على حمل 15 يوم استمرار حبس
بقلب حزين ودعت محمد و عدت أحدق بالنيل ثانية سرحت و أنا أسئل نفسى متى تسرى مياة النيل ثانية , و متى يعود النور , متى يعود محمد .
0 وانت رائك ايه؟:
إرسال تعليق