لا تندفعو

اولا احب ان اعتذر عن ذلك الغياب المتقطع والطويل والسبب بعيد تماما عن عدم الجدية في التدوين ويعود لعدة اسباب ستتعجبون لبعضها


الموضوع الاساسي وهو لا تندفعو اذكر فيه ثلاث مواضيع (غلبت تويكس من الاخر ) لا تسرعو الحكم فيه اقراءو ثم احكمو

الموضوع الاول قناة الناس

لا اعرف كيف تناسى الناس تلك الفاجعة بل المصيبة وهي تلك الوثيقة الاثمة التي اشبه بتحالف قوى االشر للنيل من قوى الخير الضعيفة رغم اغلبيه نعم تحالف وزراء الاعلام على اعلام قدر له ان يتذوق ولو قدر قليل من الحرية
وبسرعة تحسب له لانراها في قضايا تمس المواطن البسيط بدا ذحملته العنترية على اعلانات قناة الناس لتبرير تللك الوثيقة
حملته اشبه بكثير بحملة اساءة سمعة مصر التي شنت على هالة سرحان ولكن هل رات تلك المذيعة المبتذلة السجن ولو لثانية واحدة بالطبع المستهدف الاساسي كانت هويدا طه والذين ازعجو حكومتنا الرشيدة وايقظو فرس البحر وهم نائمون ولم يستطيعو النيل منهم سوى ان تفضع للشعب الطيب الطعم والمثل العليا حتى تبيح لهم حريتهم ينقضو عليها كما شائو
انه المثل ذاته في اعلانات قناة الناس كم طلبنا وطلبت صحف المعارضة ان تقوم حماية المستهلك بحمايتنا من تلك المنتجات ولكن ظلو اسم بلا فعل اليوم تحركو لا ليصادرو المنتجات بل الاعلانات حتى تكون ستارا عندما يقيضو العاشرة مساءا وعندما تعقب سيكون الرد حماسيا انك مزدوج المعايير فلماذا صمت على الاولى وتكلمت في الثانية

ارفض ان تصادر اي حق من حقوق البث وانا اتضامن مع حرية قناة الناس فيما تبثهارفض التذرع بالحق للوصول للباطل
اطالب بااستقال الفقي ليس لانه رجل فاسد يحاول تعتتيم شعب طالما كان يعرف الحق ويصمت بل لانه رجل تطاول على حقوقي الشخصية وحقوقكم اتركها لكم
لاتندفعو

الموضوع الثاني الدنمارك تاني وتالت

لم اتعجب ولم اثار حينما رايت الدنمارك تعود في الظهور على الساحة مرة اخرى لم اتعجب فذلك المنتظر من اناس حاولو وفشلو اذا لم تفهم فللنظر للموضوع من اوله مرة اخرى

في بداية الامر ظهرت رسومات حتى الشعب الدينماركي تبرا منها وقال انها خطا من رسام متعصب (ولن اقول انه ضمن احد المنظمات لانني لا اؤمن بنظرية المؤامرة)
ولكن تسويق الرسومات واشعالها الفتيل كانت بدعاية اكثر من متقنة سواء على الصعيدين اشتعلت النار ولفتت انتباه العالم كله النار متاججاة في الحزبين حتى بدا يرو ان هناك مشاعر انتهكت هدات العاصفة بشئ من الرزانة
فحتى ولو كان الامر حدث بشئ من عدم الفهم وغير مخطط له فهي فرصة ذهبية لهؤلاء الذين يسعون لحروب صليبية جديدة تشعل مرة اخرى بجو الكره وعدم تقبل الاخر تكون فيه المعلومات المشوههة عن الاخر الطعم الذي يتبلعه محبي الوطن والدين هذه المرة الغرض ديني وليس المنفعة اذا كنتو تظنو اني اعاني من حمى اليمين المتطرف فانا شديد الاحماء بسبب خطر هذا المرض على بلادنا
نتابع القصة محاولة اخرى قوبلت بعدم اكتراث من العرب وهي محاولة الاساءة على تلفزيونهم فااعادو الكرة ولكن هذه المرة قررو ان يستفذو الدنماركيين قصة جديدة تطفو على السطح بانشاء خلية ارهابيه للنيل من الرسام وبدات عاصفة بتحويل المعركة من اساءة وشعب مجروح في كرامته واهانة لرسولهم الى حرب بين القلم والارهاب نفس الطعم الذي حاول اليمين ابلاعه للشعب الفرنسي عندما ادعو بوجود خلية مكونة في المطار قبل الانتخابات الرئاسية لكن الشعب الفرنسي لم يكترث لكن الشعب والصحافة الدنماركية ابتلعو الطعم ببساطة وردو وكان الرد نكبة كبرى من شعب مثقف لكن المنتظر ان نفعلها ولو لمرة في حياتنا نريهم ان العرب بهم عقل كاف
كفو عن اشعال النار واروهم اننا فعلا لا قولا قوم سلام ....اين هؤلاء الذين بداو حملتهم للتعريف بالرسول اما ان لنا الدور لنكون نحن الرواد الستم انتم من تسالون اين صلاح الدين فاين لكم من حكمته ؟


شكر خاص لصديق لي ولابراهيم عيسى


لاتندفعو فان الحروب عادة ماتقاد على ايدي الجهلة وتطفئ ببرد الحكمة
كونو حكماء ولو لمرة

الموضوع الثالث سحر العمران

من منا ليس معجب بجمال المدينة فذلك الرجل اراد ان يجعل من بلده ليس فقط الاجمل بين العرب والمنطقة بل الاجمل في العالم كله حبه دفعه ان يقوم بتشييد مدينة ساحرة الجمال ياتي اليها الناس من كل مكان يشاهدو جمال عمرانها وسحر مبانيها فمنها ماهو مبني على الطراز الغربي ومنها الذي يحمل عبق العمران العربي الاصيل
جعل تلك المدينة قطعة من قطع الجمال وكانه اقتلعها من اوربا لاياتي بها الى الشرق حتى في شوارعها النظيفة تماما
اهتم بالعلم وعرف انه المدخل الامن للمستقبل الغادر فلم يبخل على الثقافة والفنون والعلماء امن بالاستثمار ففتح البالب على مصرعيه لكل التجر من كل صوب وناحية
كل هذا انجزه رجل محب لبلاده الاخطا واحد فادح اودى بها ببلاده خطا كلف البلاد الكثير ومازال يكلفها حينما جعل النفوذ الاجنبية تتعمق في بلاده بلا اي شروط حينما جعل المال الغريب سند لبلاده ازداد نفوذ الغريب في البلاد بقدر لم يستطع تحملعه حين اندفع في انجازاته دون دراسة متانية حتى وجد البلاد تغرق منه الى ماوصلنا
لا اتكلم عن محمد بن راشد ولاعن دبي
بل اتكلم عن اسماعيل باشا وعن القاهرة .....نعم هو نفس التكرار الرتيب للتاريخ في يومنا هذا ونفس الاخطاء ونفس الحسنات
فلا تندفعو لان الحضارات لا تقام على المباني الجميلة