الأربعاء، أغسطس ٢٠، ٢٠٠٨

اغنية العبد والشيطان !

بسم الله واهب الانسانية والعقل نبراس المدنية والتحضر رمز الكائن الاسمى على اسمى الكواكب الانسان


كان حوار مثير ذلك الذي اجريته مع صديق لي مجمله ترتيب اقوي غرائز التي في غيابها يفقد ابن ادم صلته بالعقلانية واشباع تلك الرغبة هي المنال الوحيد له كان
اولا هو العطش ثانيا هو الجوع فهما اثنان قد يجعلا من الانسان حيوانا يتعدى خطوط الانسانية ويتخطى حواجز العقلانية راغبا في اشباع الرغبتين


(انا عارف ممكن تلاقو المقدمة غريبة عن العنوان بس رجاء كملو الموضوع )

واجد اجمل مافي رواية علاء الاسواني عمارة يعقوبيان هو كون العمارة مسكونة من السطح من طبقة تمثل المهاجرين من الريف البسطاء
وباقي الادوار وهم الاغنياء في محاولة غريبة لكشف التحول الغريب في المجتمع واحداثياته الجديدة

وهو نفس الموضوع اذي احاول اثارته

هو ذلك المجتمع الذي فوجئنا بوجوده معنا نقابله كل يوم واصبح من مسلمات الشارع المصري اليوم

لمن لم يفهم الى ما اشير حتى الان هو مجتمع اللمبي مجتمع العنب والعبدوالشيطان

مجتمع اغرب مافيه انه يتشعب في جميع طبقات مصر من الطبقات الكادحة حتى البرجوازية المرفهه وبالتالي تجده في اغلب الاسر المصرية العادية تسلل غريب

الاطفال اراهم يتراقصون تلك الرقصات الغريبة في الشوارع وكان جيل رجل المستحيل والبوكيمون قد اصبح جيلا قد عفى عليه زمن وولى ليستبدل بجيل هو الاخطر جيل لاى مانع في لفظ الفاظ اخجل انا الكبير ان اقولها
وذلك المجتمع لايكتفي فقط بتشعبه بل اصبح يفرض ثقافته علينا اينما ذهبنا وانتفرنا منه
فحتى المجتمعات البرجوازية تجدها منشقة مابين متبع الثقافة الغربية ومابين المنضم لذلك المجتمع بكل ثقافاته

ولكن لماذا اطلقت عليه صفة مجتمع ؟

استحداث للغة جديدة غريبة لا تنطوي تحت مسمى الشبابي بل لغة خاصة
(اتنين في المترو كانو واقفين قدامي كانت امنيتي في الحياة ساعتها اني افهم كلمة منهم وكاني في بلد تانية )

ولكن الاخطر والاهم هو اخلاقيات ذلك المجتمع
ففي اللحظة الاولى ستعجب باخلاقيات ذللك المجمع واغلب تلك الاخلاقيات هي اخلاقيات مفقودة من معجم المجتمع المصري منذ السبعينات
االاقوى هو اخلاقيات الصديق والوفاء له والتضحية من اجله
ولعل تلك الاخلاقيات هي التفسير الاوضح لتشعب ذلك المجتمع داخل المجتمعت العادية فهي المصيدة لان تكون واحد من تكون هؤلاء المكافحين

وبمناسبة ابضا الكفاح اهمية العمل وان لاشئ يعيب ذاك العمل وتجاهل نظرة المجتمع هي احد اخلاقيات تلك المجتمع

ولكن عند التعمق ستجد انها اخلاقيات زائفة تزول كلها امام كلمة واحدة وهي المصلحة االغرب انها تاخد تعريف العمل لتسقط افاق الصداقة

اذن النظرة الحقيقية هي مجتمع من الاخلاقيات الزائفة يسعى لتحقيق المادة باي وسيلة والمادة هي التعريف الحقيقي لكلمة (مصلحة ) استخدم لغة تنبسق من تللكم التعريفات الجديدة بعضها مشتق من لغة السوق والبعض الاخر من الافكار الجديدة

تدين ايضا زائف بدليل ان المحرمات هو امر مقبول لدى ذلك المجتمع ولكن ستجدهم يتكلمون عن حدود الدين على انها مقدسات لاينبغي تخطيها

اغنية العبد والشيطان !

طلبت من احد الاصدقاء ان يسرد لي كلمات تللك الاغنية التي فهمت منها بعناء جوجو
مافهمته انها حوار بين شيطان وعبد ليقوم المغني بدور الواعظ ولكن الامر اشبه برجل يحمل سيجارة يحذر بعض الشباب من اضرار التدخين

بل زاد عليا صديقي ان المغني قد ارتقى بنوع الدرينك الذي يذكر اسمه في جزئه الثاني (ونعم)

في مجتمع مصري اصبح اصم وابكم بسبب الاحباط واليأس اصبح نمو ذللك المجتمع دون ادنى رادع

وطبعا في مجتمع الخلفية الثقافية له متهدورة وفي اشد الحالات له طلبا للعلاج تجد ان الثقافة الجديدة الواهية اصبحت تنمو مدمرة ماتبقى لنا من اطلال التحضر


السؤال الاهم ؟ من اين أتو ؟
نعم ذلك هو السؤال الهم لان العلاج لاياتي الامن الجذور
ولكن لدي سؤال هل يعرف احد منشأ البكتريا ؟ (المطلوب التوضيح لا التشبيه )

بالطبع لا فهي منتشرة في كل مكان كانت هذه العقبة امام معرفة اصل ذلك المجتمع الجديد
ولكنه للصدفة اشبه بمجتمع السود في امريكا (النيجر)ولعل هذا يحل اللغزفربما تكون نفس النشاة المجتمعات الفقيرة

بالفعل ذلك هو اصدق احتمال ان يكون ذلد المجتمع نشا من براثن الراسمالية المتوحشة فالخوف من الجوع والسعي في سبيل لقمة العيش ادى الى ظهور ذللك المجتمع التحايل بشتى الوسائل واستخدام المجتمع البرجوازي لادوات لزيادة الرصيد المالي جعل هذا المجتمع الكادح وهو (على الاغلب العشوائيات) تتحور الى ذللك المجتمع الجديد بكل تفاصيله ولان الشق بين الطبقات اصبح في تزايد متسارع اصبح ايضا نمو تلك الطبقة اشبه بطوفان يومي وايضا استحالة الانتقال بين الطبقات بالعمل الجاد والحكومة الامنية التي تنحاز الى البرجوازيين ليجتمع لديهم السلطة والمال وعدم المساواة في امام القانون لتكون مؤشرات خطر على انها ليس نزوة فكرية سرعان ماستتلاشى بل هي اشد من ذلك

اذن النتيجة انهيار التمدن والتحضر امام الجوع والخوف من مستقبل معتم

الهم لا اسئلك رد القضاء ولكني اسئلك اللطف فيه







12 وانت رائك ايه؟:

canary يقول...

اعتقد ان المجتمعات كان بيحدث فيها تغييرات كل 100 عام او اكثر بالماضى
ثم صار هذا التحول يحدث كل عقد من الزمان او 10 اعوام ثم وفى تطور غريب و غير مفهوم اصبح يحدث تحول وتحور فى المجتمع كل مدة بسيطه للغايه لا تتعدى العام وما لم يكن مقبولا من 10 سنين اصبح عادى حدوثه اليوم وما كنا نخجل من قوله او سماعه منذ فترة قريبه نراة احاديث شائعه ولو ابديت استغرابك او استنكارك تجابه بضحكات ساخرة واتهامات غريبه . ومن الافضل لك الان لو تعود نفسك على هكذا مجتمه ومثل هذا وضع فالزمن ى يعود الى الوراء ولا تتنتظر اى تغيير للافضل يحدث
اسفه لو كنت خليت الصورة سودة لكن هى كدة حقيقيه
تقبل مرورى وتحياتى لمجهودك

Desert cat يقول...

اعتقد ان المشكلة ليست فى الراسمالية من عدمها
بل هى مسالة اخلاق وانعدام قيم
ففى ظل هذه الظرو الطاحنة تجد هناك من يزال يتمسك بمابدئه واخلاقياته وهذا ما رحم ربى
ايضا لا انكر اغفال الابوين لابنائهم وطريقة تربيتهم السليمة فطبقة اما مشغولة بجمع المال لتوفير المصاريف وطبقة مشغولة بتغيير محتويات المنزل واشتراكات النوادى
تحياتى

hui mu han يقول...

صفاء
فعلا في تسارع في حدوث الانهيار واظن ان ده ناتج عن تضخم اسباب المشكلة
وللاسف انا متفق معاك ان الصورة بقت سودة

شكرا على مرورك

hui mu han يقول...

desert cat

فعلا الاسباب اللي قلتيها حقيقية بس صراحة انا بعارضانها الاسباب الفعلية
الاسرة هي الوقاية او هي الحماية من المجتمع الخارجي مش معنى زوال الوفاية انه سبب المشكلة

اما الراسمالية انا مقلتش هي سبب المشكلة
بالعكس انا بدعم الراسمالية
بس انا مشكلتي مع السلطة المنحازة لطبقة الاغنياء وبتسيب الفقرا مطحونة دون اي حقوق

فرنسا مثلا راسمالية ومعندهاش المشاكل دي لان في حكومة بتهتم بالعامة

وشكرا على مرورك

kmt يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل ما والواحد يقول يفتح صفحة جديده مع البلد دي يجي حد ويقلب كل الصفح المشخبطة اللي تعبت علشان اقلبهها ورا ضهري

يمكن الحل ان كل واحد يعمل اللي عليه

تحياتي
الي اللقاء

micheal يقول...

ولسه التحول حيستمر للأسوا
الهوة تتسع وبالتالي لا تتةوقع أخلاق و مباديء وكلام من ده
توقع أننا حنبقي زي اكلة لحوم البشر كله بينهش في بعضه
ربنا يستر
تحليلك في المقال عاجبني جدا
تحياتي

hui mu han يقول...

kemet

مينفعش نرمي الصفحات المشخبطة ورا ضهرنا لازم نخليها بيضا عشان نقدر نفتح صفحة جديدة بجد والا الصفحات دي هتتفتح علينا بشكل اصعب

وفعلا كل واحد لازم يعمل اللي عليه حتى لو كان محتاج مية توقيع تلتينهم امن دولة برضه مش هااستسلم

hui mu han يقول...

michael

فعلا هي دي النتيجة المنظقية لو فضل الوضع على ماهو عليه
ربنا يستر

أنا حر يقول...

حرام نظلم الرأسمالية وندخلها في الموضوع لأن مصر في نهاية القرن ال 19 كانت راسمالية ومكنش فيه الجهل والتخلف ده
الفكرة كلها ان التعليم انهار والفساد انتشر والجهل وهو انعدام الثقافة بقى شيء طبيعي مع طبعا الفقر اللي بيزيد يوم عن التاني كل دول بيئة مناسبة لظهور ما هو اعظم من الطبقة اللي بتغني الاغاني دي والطبقة اللي بتقول الالفاظ دي
في اوروبا بيشربوا الخمرة عادي في نهاية اليوم او في الاجازة بس عمرهم ما بيشربوها في اوقات العمل الرسمية انما احنا هنا عندنا استبدلنا الخمرة بالحشيش وبيتشرب جوة المدارس سواء كانت مدارس ولاد او بنات
بيتهيألي كده السبب بقى اوضح
تحياتي

yamen يقول...

عزيزي صاحب هذه المدونة

لن اخفيك سرا

لقد كدت اطير فرحا وانا اقرا هذه التدوينة

اخيرا قالها احد كي يريحني

ان ما نعيشه يوميا صار ماساة حقيقية

لقد لاحظت اذكي ملاحظة قابلتني منذ فترة

تحياتي لذكائك

و لا شئ عندي اضيفه في مسالة الحل اكثر مما قلت انت عن ماساة الطبقة المتوسطة التي القتها الهوة بينها وبين الطبقة العليا في براثن احتياجها الي الطبقة الدنيا من المجتمع

و تلك الطبقة الدنيا عانت من الفقر اكثر مما عاني اي احد اخر و لذا فان ما يحدث من انهيار الطبقة المتوسطة هو فرصة لا تعوض لتلك الطبقة التي اصبحت تتحكم في معايش المجتمع بدءا من المواصلات وانتهاء الي الخدمات العامة

ولا حل لذلك الا ان تعود الامور الي نصابها كما ان تؤدي الطبقة المتوسطة - بعد ان تنال مكانتها- ان تؤدي دورها المنوط بها كحلقة وصل وصمام امان للمجتمع والا تتخلي عن هذا الدور طمعا في مكسب مادي سريع او قفزة اجتماعية فجائية

تحياتي لذكائك مرة اخري

حزيــــــــــــــــــن يقول...

النمو الاخلاقى وارتفاع مفهوم القيم مرتبط طرديا بمعدل المشاركة والنمو الاقتصادى وحرية تداول المعلومات وتفعيل وسائل المراقبه
والاربع اشياء من الطرف التانى للمعادلة لن يتاتوا الا بنظام ديمقراطى سليم

--
النمو الاقتصادى هيدفع بالافراد الى حلة من رفاهية الوقت ورفاهية الوقت هتسمح ليهم بالاطلاع والتثقف والالتفات الى المناقشة وتفعيل اساليب الحوار ومنها سنصل على حالة من النقد الذاتى
====
والمشاركة ستؤدى الى حالة من تحمل المسؤلية ونضج فى فكرة صنع القرار
====
حرية تداول المعلومات ستؤدى الى نمو دور الديمقراطيع مع تفعيل كفاءة المراقبه ودا كله هيتضافر وهيوصلنا اننا يبقى عندنا مستوى افضل من التعليم ومن الثقافه ووقت اكبر للالتفات الى تعزيز مفهوم القيم وتنمية المحليات التى تعمل فى صالح الشعب
دمت بخير
احمد مهنى

على باب الله يقول...

عجبني الموضوع بجد

و فعلاً الهوة ها تزيد و تزيد إلي ما شاء الله .. و ربنا يستر